لجأت وزارة الإدارة المحلية إلى إجراء بعض الحلول الإسعافية لقطاع الإطفاء كتأمين المستلزمات والآليات بهدف الاستمرار في رفع كفاءة أفواج ومراكز الإطفاء وإجراء المسابقات لتعزيز نسبة الاستكمال والجاهزية، وذلك على خلفية ضعف الموارد المحلية لدى الوحدات الإدارية، ما انعكس سلباً على تمويل وإصلاح وصيانة الآليات، العقيد سعود الرميلي مدير الإطفاء في وزارة الإدارة المحلية عزا عدم الاعتماد الكبير على فوهات الحريق إلى ارتباطها بالشبكة العامة للمياه والتي غالباً ما يكون ضغط الشبكة ضعيف أقل من 3 بار ويخضع للتقنين، فإن حدوث الحرائق من وجهة نظره تعود إلى الإهمال والتدخين في أماكن غير مناسبة وتراكم المخلفات وسوء التخزين والنقل والتداول وزيادة الأحمال على التوصيلات الكهربائية واستعمال الأجهزة بصورة غير صحيحة، بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية من حرارة الشمس والبرق والصواعق والفيضانات والرياح القوية واكد العقيد الرميلي على اهمية سرعة الإبلاغ عن الحريق والدقة في إعطاء المعلومات وإفساح المجال لمرور سيارات الإطفاء والإسعاف والتقيد بتعليمات الأمن والسلامة واتخاذ الإجراءات الوقائية في المنزل ومكان العمل وداخل المنشآت بأنواعها واتخاذ الاحتياطات الوقائية، خاصة في محطات الوقود ومراكز توزيع الغاز ووسائل نقل المواد الخطرة، كذلك المساهمة في مساعدة رجال الإطفاء وعناصر الحراج في إخماد الحرائق الحراجية والزراعية.وفي سياق متصل تقول الإحصائيات الصادرة عن الوزارة بأن مجموع حوادث الحريق والإنقاذ المنفذة في القطر من قبل أفواج الإطفاء خلال العام الماضي بلغ 12226منها 3946 في محافظة دمشق وأقلها في درعا 112، أما مجموع حوادث الحريق العادية 3280 منها 1083 في دمشق و1023 في حلب و12 في القنيطرة ومجموع حرائق الكهرباء الناجمة عن ماس كهربائي 921 منها 270 في دمشق و197 في اللاذقية و2 في درعا ومجموع حرائق الغابات والحراج 389 منها 104 في اللاذقية و1 في حلب، أما حصيلة حوادث الفيضانات 15 كان منها 6 في دمشق و8 في حماة.وفيما يخص مجموع حوادث الحريق والإنقاذ المنفذة في القطر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي فقد بلغ 1597 منها 479 في دمشق و6 في درعا، وبلغ مجموع حوادث الحريق العادية 547 وحرائق الكهرباء الناجمة عن الماس الكهربائي 194 وحوادث الفيضانات 32.وأوضح الرميلي أن عدد مراكز الإطفاء قبل الأزمة 93 أما المتواجد حالياً 61 مركزاً، في حين وصلت خسائر قطاع الإطفاء من الآليات المعطوبة والمسلوبة والمتضررة (خارج الخدمة) 176 والمتواجد حالياً 452 منها 25 آلية حديثة تم توريدها العام الماضي، أما عدد العناصر المتواجدة حالياً هي 2106 عناصر، في حين كانت قبل الأزمة 2524 عنصراً وعدد الشهداء 33 والجرحى 68.