اختُتمت فعاليات ورشة العمل التي أقامتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) حول تطوير خطط الاستجابة المحلية للأحياء، الهادفة إلى تحديد المشاريع ذات الأولوية في كل حي أو مدينة، والإشراف على تقييم أثر تنفيذها على تحقيق الأهداف المتعلقة بالتعافي المبكر.‏،مديرة التعاون الدولي في الوزارة المهندسة صونيا عفيصة أكدت أن هدف الورشة رفع كفاءات المجالس المحلية وتقوية قدراتها في مجال وضع خطط الاستجابة المحلية، كونها على دراية باحتياجاتها، ويأتي ذلك تطبيقاً لمبدأ اللامركزية، كما بينت أن خطط الاستجابة تتضمن عدة قطاعات: الإيواء، المساعدات الغذائية وغير الغذائية (تأهيل المنازل المتضررة، والبنى التحتية..)، مضيفة أنه سيتم تكرار الورشة لتغطي كل المحافظات عبر خطة تضعها الوزارة ضمن أولويات معينة لتعميم التجربة، لافتة إلى أن التعاون مع البرنامج يتناول حقوق الملكية، وهذا يخدم المواطن بشكل مباشر، ويتم التحضير لهذا المشروع وتطبيقه في حمص المدينة وفي القريتين.‏ شارك في الورشة ممثلين عن (الإدارة المحلية) ومحافظات دمشق وريفها وحمص، حيث بين نائب محافظ ريف دمشق راتب عدس أنه تم تسليط الضوء على عدد من المشكلات في بعض الوحدات الإدارية مع تقييم الواقع الخدمي، وإعداد دراسات للمشاريع المراد تنفيذها بغية طرحها على المنظمات العاملة في سورية للاستفادة من تأمين التمويل اللازم لتنفيذها، مضيفاً أنه تم المطالبة بنقل الورشة إلى الوحدات الإدارية لإشراك أكبر عدد ممكن من المجتمع المحلي، ووضع أولويات لتنفيذ المشاريع، عبر خطة الوحدة الإدارية أو المحافظة، كي لا يكون هناك تدخل مزدوج من قبل المنظمات في مشروع معين.‏ولفتت مديرة دعم القرار في محافظة حمص المهندسة ريم بعلبكي إلى أن الورشة قدمت أسس تحسين خطة الاستجابة، وتثبيت العائلات العائدة إلى مناطقها من خلال تأمين كل الخدمات اللازمة لها، كما أعطت المعايير الأساسية في تحليل الواقع الراهن وتحديد الاحتياجات الأساسية للقاطنين، وتنفيذها كي يتم توسيع رقعة انتشار العائلات.‏من جهته أوضح رئيس بلدية الميدان المهندس رشاد دعبل أن الورشة مبنية على تحليل الاحتياجات ومن ثم دراستها، وطريقة التشاركية مع المنظمات، وبالتالي مدى الاستجابة لهذه المشاريع من قبل الأهالي.‏من جهته منسق عمل برنامج (الموئل) الدكتور حسام سليمان أشار إلى أن البرنامج شريك رئيس لوزارة الإدارة المحلية كون نشاطاته تتوافق مع نشاطاتها، وتحديداً تلك الموجهة للبلديات، والتجهيز لمرحلة إعادة الاعمار، واستعادة الملكيات، بالإضافة إلى دعم الكفاءات للمؤسسات الحكومية بدءاً من البلديات، كما يقوم البرنامج بدعم المشاريع الصغيرة.‏