التقى الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أعضاء مجلسي محافظة ومدينة حلب ومديري المؤسسات والدوائر، وأكد أنه من سلم أولوياتنا ضمن هذه المرحلة إعادة دوران العجلة الاقتصادية والصناعية والزراعية وتأمين كافة مستلزمات وأدوات العملية الإنتاجية وبما يحقق الأمن والاكتفاء الذاتيوأشار إلى أن الحكومة بصدد إصدار العديد من القرارات الهامة وتبسيط الاجراءات التي من شأنها الدفع قدما نحو تطوير كافة القطاعات إلى جانب أولوية الاهتمام بالمواطن وتأمين كافة احتياجاته ومستلزماتهوأضاف الأمين القطري المساعد أن المطلوب الآن مضاعفة الجهود ووضع الخطط والبرامج التنفيذية لإعادة البناء والاعمار وبما يتناسب مع حجم تضحيات هذه المدينة الصامدة والجيش العربي السوري الذين لقنوا العالم أجمع دروسا في التضحية والفداء والإباء والشجاعة والإثار، لافتاً إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي زج الإمكانيات والتنسيق التام بين كافة الجهات المعنية لإعادة بناء ما دمرته يد الإرهاب وعلى كافة المستويات، مؤكدا على ضرورة العمل على مستويين الأول بناء الإنسان وخاصة الذين غرر بهم من قبل العصابات الإرهابية التكفيرية وهنا يكمن الدور الأهم للمؤسسات الدينية والتربوية والمنظمات والنقابات المعنية، أما الأمر الثاني فتكمن أهميته في إعادة بناء سورية الحديثة والمتجددة بناء حضاريا يتناسب مع حضارتنا وإرثنا التاريخي العظيمودعا الهلال إلى الاستفادة القصوى من مرسوم العفو الأخير عبر إجراء المصالحات الوطنية واحتضان كل من غرر به من قبل العصابات الإرهابية تمهيدا إلى عودته إلى حضن الوطن الذي يتسع لكل أبنائه ، من جانبه بين شفيع أن حلب التي صمدت خلال هذه الحرب الكونية وحققت بتلاحمها مع الجيش الانتصارات قادرة في كل زمان ومكان أن تنهض وتعود أفضل مما كانت اقتصاديا وصناعيا وتنمويا ، كما استعرض وزير الصحة الواقع الصحي والخطوات المتخذة لتأمين مستلزمات المنظومة الصحية والأدوية والأجهزة اللازمة لتفعيل هذا القطاع الصحي ، في حين أشار المهندس مخلوف إلى الدور المنوط بمجالس الإدارة المحلية في مرحلة إعادة البناء والاعمار، مؤكدا أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير والخطط المطلوبة للبدء بمرحلة البناء والاعمار، موضحا أن لحلب الأولوية في تقديم الدعم المادي المطلوب لتفعيل عمل المؤسسات الخدميةوكشف المهندس مخلوف على أن الحكومة وبتوجيه من السيد الرئيس رصدت مبلغ / 500 / مليون ليرة سورية لدعم ميزانية مجلس مدينة حلب والوحدات الإدارية بغية النهوض بأعمالها على أكمل وجه ، وقد أجاب المهندس الهلال ووزيرا الصحة والإدارة المحلية على التساؤلات والطروحات التي تركزت حول عدد من المواضيع والقضايا الخدمية والمعيشية والصناعية وآلية الإقلاع بالعملية الإنتاجية وتحويل المنطقة الصناعية في الليرمون إلى منطقة سكنية واستبدال أصحابها بمقاسم صناعية.‏