أنهت وزارة الإدارة المحلية والبيئة أعمال برنامجها التدريبي لكوادر الوزارة والمهندسين العاملين في المحافظات حول تقييم السلامة الإنشائية للمباني المتضررة، بتنفيذ يوم عملي ميداني في مدينة الزبداني
بمشاركة 30 مهندساً متدرباً من ريف دمشق، بهدف الوقوف على عينة من المباني المتضررة جراء الأعمال التخريبية، حيث قام المتدربون بجولة في المدينة للإطلاع على كيفية التطبيق العملي للبرنامج بالتعاون مع نقابة مهندسي فرع دمشق، وذلك في إطار التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وبيّن الدكتور المهندس فؤاد محفوض من نقابة المهندسين بفرع دمشق «للثورة» أن الدورة ضرورية لتأهيل جميع المهندسين للعمل في مرحلة إعادة الإعمار، وسيتبعها عدة دورات أخرى، مشيراً إلى أنها تضمنت تعريف المهندسين على السلامة الإنشائية وكيفية الدخول إلى المبنى المتضرر.
ولفت رئيس بلدية مدينة الزبداني المهندس باسل دالاتي أن البلدية قامت بتقييم الأبنية، وأخذ صورة جوية للمدينة لتحديد مواقع الأبنية المتضررة، وتم تشكيل فرق من مهندسي المدينة ومهندسين متطوعين من النقابة، إذ تم دراسة جميع الأبنية وتصنيفها، إلى أبنية من الدرجة الخامسة والسادسة التي تحتاج إلى إزالة، والتي يصل عددها إلى 1000 بناء من أصل 6 آلاف، أما باقي الأبنية فيمكن إعادة ترميمها وتأهيلها.
بدوره أشار رئيس دائرة التنمية الإدارية بريف دمشق المهندس نضال عوابدة إلى أن موضوع السلامة الإنشائية ضروري وأساسي قبل البدء بأي عمل تأهيلي، إضافة إلى التقييم الإنشائي من خلال الكشف على المباني المتضررة وتصنيفها، بالإضافة لإدارة البيانات الناجمة عن التقييم وتخزينها في قواعد بيانات مكانية، للانطلاق بعملية الترميم
المهندس باسل دعبول من شركة هيلتي المختصة بدراسة الأبنية والمنشآت المتضررة بيّن أن الشركة قدمت الأجهزة الحديثة والمتطورة مثل المطرقة والماسح الضوئي والتي لها أثراً كبيراً في عملية التقييم غير التخريبي للمباني من كشف تسليح حديد وقياس سماكات العناصر وقياس مساحات داخلية للأبنية, فيما أشار المهندس بهاء سلامة إلى أن الشرح ضروري ومهم لتدريب الطواقم للكشف عن الأبنية المتضررة ومعرفة كمية الحديد وهل قالب البناء قابل للتدعيم أم لا.
المهندس خالد الحوراني قال: الدورة جيدة للمهندسين لما لها من دور فعال في معرفة طرق التقييم على المنشآت والأبنية التي لم تتعرض للتخريب إنشائياً لتأهيلها وترميمها تحضيراً لمرحلة إعادة الإعمار.
المهندسة راوية الحكيم رئيسة دائرة الدراسات في مديرية الخدمات الفنية اعتبرت الدورة مفيدة لإعادة تأهيل واستذكار المعلومات للمهندسين.
