في إطار السبل المتعددة والمدروسة التي يتم البحث فيها لتقديم المزيد من الدعم لأبناء محافظة طرطوس وإبراز المشاريع التي تساهم في رفد أبناء المحافظة بالمشاريع التنموية كانت فكرة (مشروعي) ومازالت تعمل ضمن المشاريع المطروحة لتكون رافدا لزيادة الإنتاجية وبحث سبل الحياة المعيشية, فكانت الغاية الأساسية من هذا المشروع إقراض القرى الفقيرة والأشد فقرا بقروض صغيرة ومتناهية الصغر بدون فوائد أو بربح مالي ولإقامة مشاريع تنموية إنتاجية صغيرة تحسن من واقع الأسر في تلك القرى اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وتؤمن فرص عمل لهم لكسب قوت عيشهم في المجتمع.
المهندس سمير ديوب مدير التنمية المحلية في محافظة طرطوس أكد أن عمل مكتب التنمية المحلية في المحافظة يقوم بمتابعة وتنفيذ برنامج (مشروعي) بإشراف المحافظة عبرالمواضيع المطروحة من دعم وإقراض القرى الفقيرة والأشد فقرا بقروض صغيرة ومتناهية في الصغر لإقامة مشاريع تنموية وعبر صناديق دوارة يتم افتتاحها في تلك القرى وتقوم بإدارتها لجان محلية من المجتمع المحلي في القرية يتم تشكيلها واختيارها بناء على رغبة الأهالي وأضاف: يتم تحديد قيمة الرصيد الأساسي للقرية وفق معيار عدد سكان القرية,وبناء على الرقم العددي يتم توزيع المستفيدين الأساسيين للمشروع وبعد المباشرة بالمشروع والحصول على الأقساط يتم تنظيم عقود جديدة بموجب الصندوق الدوار والمستفيدين الجدد ، وكذلك الحال في دعم وتمويل جرحى الجيش العربي السوري ودعم أسر الشهداء بقروض صغيرة عبر صندوق دوار تم افتتاحه ، وبيّن ديوب أن هناك قروضا تشغيلية لمشاريع صغيرة تصل حتى 75 ألف ليرة ووفق المقترح الجديد ستصل إلى 200 ألف ليرة، كما أن هناك قروضا للطلاب الجامعيين وبقيمة 24 ألف ليرة وستصل وفق المقترح الجديد إلى 50 ألف ليرة للسنة الدراسية الواحدة بحيث يقدم الطالب وثيقة نجاح في كل سنة دراسية , وتحدد قيمة الأقساط وفق أسس للنظام الداخلي المالي للقروض التشغيلية حيث يتم دفعها بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الحصول على القرض , أما بالنسبة للقروض الجامعية فيتم الدفع بعد شهر من تاريخ الحصول على القرض ، وأوضح المهندس ديوب المباشرة بأعمال الصناديق في طرطوس بتاريخ 25/11/ 2011 حيث تم استهداف 6 قرى في المحافظة موزعة على المناطق الفقيرة والأشد فقراً، وكانت قيمة الرصد الأساسي لانطلاقة المشروع 5 ملايين و415 ألف ليرة، وبلغ عدد القرى المستهدفة في كل منطقة من محافظة طرطوس 80 قرية ، ولفت إلى أن القروض الممنوحة تشتمل على القرض الأساسي الذي بلغ نحو 134397000 والقرض الإضافي 51400000 أما القرض المدور فقد بلغ 60889500 وبالنسبة لعدد المستفيدين الكلي قد بلغ 5100 شخص، و بلغ مجموع القروض حتى تاريخه (مدورة + أساسية + مبالغ إضافية) 246686500. ونوه ديوب إلى أن أهم ما يميّز هذه الأعمال هو العمل على تفعيل المجتمع الأهلي والمحلي كما أن القروض التي تمنح للفئات الأشد فقرا هي قروض غير ربحية (دون فوائد) في حين تقوم الكثير من الدول بإعطاء القروض بفوائد.
السيد احمد يوسف أمين صندوق الجرحى وأسر الشهداء ذكر بأن صندوق الدعم ليس له أي هدف ربحي وإنما مساعدة الجريح وقد وصل إجمالي عدد القروض الممنوحة إلى نحو 105 قروض وإجمالي قيمة القروض الممنوحة نحو 13125000 وكذلك الحال لأسر الشهداء فقد بلغ إجمالي عدد القروض الممنوحة لهم نحو 142 قرضا, أما إجمالي قيمة القروض الممنوحة فهي بنحو 16869000ليرةكما بلغ عدد الجرحى المقترضين نحو 310 لعام 2015 وعدد الشهداء نحو 250 أسرة علما أن الإقراض كان بتاريخ /1/12/2012 عبر العمل من خلال 5 قرى و36 مقترضا ومازال العمل جاريا ومازالت الغاية الأساسية هي النهوض بالقرى الريفية وإعانة ذوي الشهداء وجرحى الجيش على إيجاد مصدر رزق بدون أي فوائد أو ربح,ليشمل المسح حتى الآن نحو 96 قرية في المحافظة وأشار يوسف إلى أن هناك تسهيلات بالنسبة للحصول على القرض ويتم إعطاء مهلة 3 أشهر حتى يقلع المشروع ليبدأ التسديد بالشهر الرابع بموجب قرض شهري يقدر حسب قيمة القرض ضمن صندوق دوار,مبيناً أنه في كل عام هناك خطة لإدراج قرى أخرى منها نحو71 قرية في خطة عام 2016.
