ضمن لقاء موسع ضم أعضاء المكتبين التنفيذيين لمجلسي المحافظة والمدينة ومديري المؤسسات والدوائر الخدمية والشركات الإنشائية اختتم الوفد الوزاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس زيارته إلى محافظة حلب
وفي بداية اللقاء أكد المهندس خميس على ضرورة تطوير آليات العمل في كل المفاصل وإعادة تقييم العاملين وتوزيعهم وفق إمكانيات كل واحد منهم وبما يلبي حاجة جهات القطاع العام واستثمار العنصر البشري بالشكل الأمثل، داعياً إلى محاربة الفساد والكشف عن كل فاسد لتتم محاسبته وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن مرحلة العمل قد بدأت لإعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب في هذه المدينة الصامدة والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الجميع دون استثناء ما يستدعي زج كل الطاقات والإمكانات والتنسيق بين جميع الجهات المعنية والمختصة لإنجاز الخطط والبرامج الآنية والمستقبلية لإعادة الألق لهذه المدينة وقال المهندس خميس أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وضع رؤى واستراتيجيات واضحة ومبادرات تسهم في تغيير مشهد المدينة نحو الأفضل على كافة المستويات الخدمية والاقتصادية والزراعية من خلال العمل الجماعي إلى جانب النهوض بالواقع التربوي والثقافي والفكري ليكون البناء متساويا ومتوازنا مع بناء جيل أكثر إيمانا وتمسكا بوطنه وأرضه وأوضح رئيس مجلس الوزراء بأننا اليوم بحاجة لرجال استثنائيين وليس موظفين عاديين يستطيعون إيجاد المبادرات الخلاقة والأفكار البناءة التي من خلالها يتم بناء الوطن وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
بدورهم بحث وزراء الأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والسياحة والصحة مع مديري الدوائر المعنية مراحل وآليات العمل للمرحلة القادمة مشددين على ضرورة أن يكون العمل مبرمجا وفق خطط مدروسة وعملية تسهم في تسريع وتائر إنجاز المشاريع المقررة وفق المواصفات والمدد الزمنية المحددة، مؤكدين أن الوزارات ستكون على تواصل يومي مع الفرق والمجموعات العاملة في حلب لتتبع مراحل التنفيذ وتقديم الدعم المطلوب وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه تنفيذ الخطط والمشاريع.
حضر الاجتماع أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار ومحافظ حلب حسين دياب ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة.
كما زار رئيس مجلس الوزراء أحد تشكيلات الجيش والقوات المسلحة العاملة في محافظة حلب واطلع على جاهزيته والمهام التي ينفذها في إطار الحرب المتواصلة على الإرهاب التكفيريونقل المهندس خميس خلال الزيارة لعناصر التشكيل محبة السيد الرئيس بشار الأسد وتقديره لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن، لافتاً إلى أن هذه التضحيات والبطولات «أثمرت نصراً تاريخياً في حلب وقريباً سيعم هذا الانتصار كامل الأراضي السورية»وقال المهندس خميس: «جئنا لنستمد منكم القوة والعزيمة ومعاً سنمضي حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرضنا وسنعيد بناء سورية التي وجهت رسالة للعالم بأنها باقية بفضل صمود أبنائها وتضحيات جيشها وحكمة قائدها»، مشيراً إلى أن «الجيش العربي السوري علم كل جيوش العالم معاني البطولة والفداء والتضحية في سبيل الوطن». ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن «التاريخ سيسجل أن أبناء سورية دافعوا عن وطنهم في مواجهة أعتى هجمة إرهابية عرفها التاريخ وتمكنوا من هزيمة الحرب الكونية على وطنهم وذلك بفضل تجذرهم بأرضه الطاهرة وصمودهم وتلاحمهم مع جيشهم الوطني البطل» من جانبهم أكد عدد من القادة الميدانيين والمقاتلين أن «عزيمتهم صلبة لا تلين وإيمانهم راسخ لا يتزعزع بأن النصر قادم وأنهم سيبذلون الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن سورية والحفاظ على وحدة أرضها وطرد التنظيمات الإرهابية منها».
شارك في الزيارة الوفد الحكومي الذي يزور محافظة حلب والمحافظ وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي.
