أكد مدير شؤون البيئة في وزارة الإدارة المحلية والبيئة المهندس زياد بدور أنه في ظل الإقبال الجماهيري على فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الـ 59، يجسد المعرض الذي يعتبر أقدم معارض المنطقة وأكثرها عراقة بتاريخه الحافل بالنشاط، مرجعاً وذاكرة زمان ومكان، كما أنه ملتقى للقارات وسوقاً لتبادل المعرفة والتجارة بين أقطاب العالم.
وأشار م.بدور إلى أن مشاركة الوزارة تأتي تكريساً لانتصارات جيشنا الباسل، إضافة إلى أن انطلاق المعرض يعبر عن إصرار السوريين على إرادة الحياة والبقاء والنصر، وما يشهده الإقبال الجماهيري وكذلك إقبال الصناعيين والمستثمرين المحليين والإقليميين هو دليل على نجاح هذه الخطوة، وعلى مكانة سورية في محيطها الإقليمي والدولي، مضيفاً إن ما تشهده مدينة المعارض من عروض في كل الأجنحة، إنما يدل على استمرار نشاط الوزارات والهيئات والمؤسسات كافة رغم الحرب التي شُنت على سورية.
وأوضح مدير شؤون البيئة أن جناح الوزارة يحتوي على العديد من الفعاليات، سواء في الجانب البيئي أم الخدمي أم الاستثماري أم التنظيمي، فيأتي مشروع المدن والمناطق الصناعية في سورية والتي استمر عملها وزادت من إنتاجها لتدعم السوق المحلي، وما زالت تستقطب المستثمرين لإقامة المشاريع الصناعية الجديدة، إضافة إلى النظر بتوسع رقعتها لاستيعاب طلبات المستثمرين، ناهيك عن تجهيز العديد من المناطق الصناعية على مستوى القطر، لافتاً إلى أن جناح الوزارة يبين حجم العمل في الجانب البيئي من مراقبة ومتابعة لعناصر البيئة الثلاثة: الهواء والمياه والتربة، وآلية العمل للحد من ظاهرة التصحر والجفاف، ومعالجة التعدي الجائر على الغابات، كذلك مراقبة تلوث المياه ومجاري الأنهار والآبار، إضافة إلى مراقبة الانبعاثات الغازية من المنشآت العاملة والآليات.
ونوه م.بدور بأنه يتم عرض فيلم حول مشاريع الطاقة المتجددة والتي تم تنفيذها على أسطح لوزارة الإدارة المحلية والبيئة، ومشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية اللازمة لمضخات المياه على الآبار التي تم تطبيقها في بئر معلولا، إضافة لمشاريع تجهيز أفواج الإطفاء بالمعدات اللازمة لتكون بجاهزية عالية للتدخل والقيام بعمليات الإنقاذ والإخلاء في مواقع الحرائق والحوادث، كما تم عرض فيلم عن مشروع ماروتا ستي الواقع خلف بساتين الرازي كمثال عن المناطق والمشاريع الجديدة التي ستكون في مرحلة إعادة الإعمار لإعادة بناء ما هدمته آلة الغدر والإرهاب، إضافة لعرض فيلم حول آليات النظافة التي تم شراؤها مؤخراً للحفاظ على البيئة السليمة.
وبين م.بدور أن افتتاح معرض دمشق الدولي يعد حدثاً دولياً اقتصادياً كبيراً حقق نجاحاً فاق التوقعات، وكان النجاح على المستوى الاقتصادي والتجاري وكذلك على المستوى السياحي، كذلك يعد فرصة لتسويق المنتج السوري وفتح آفاق جديدة لتصديره.
