في إطار متابعة الحكومة الجادة للمشاريع التي أطلقتها في المحافظة خلال الزيارة الميدانية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد حكومي كبير لها منتصف نيسان الماضي،ترأس المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء ظهر أول أمس اجتماعاً في مبنى المحافظة ضم رئيس مجلس المحافظة والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ورئيس وأعضاء مجلس مدينة طرطوس وعدد من المديرين المحليين ورؤساء اتحادات غرف الملاحة والسياحة والتجارة والصناعة والزراعة والحرفيين وحضره وزراء الإدارة المحلية والبيئة والنقل والسياحة والمحافظ وأمين فرع حزب البعث.
رئيس مجلس الوزراء اوضح أن الدولة عالجت بنجاح ملفات الطاقة والكهرباء كي يشعر المواطن السوري بنشوة انتصارات جيشه على الإرهاب وداعميه واهتمت بشكل كبير بزيادة الإنتاج وتسويقه وأطلقت القروض الإنتاجية وحرصت على إيصال الدعم إلى المنتج بشكل مباشر، وأكد أنه نتيجة دعم التبغ ومزارعيه ورفع أسعاره عاد الناس لزراعته وارتفع الإنتاج لنحو(16)ألف طن بعد ان كان نحو ثلاثة آلاف طن، مشدداً على ضرورة التخلص من رمي الكرات بين السلطات المحلية والمركزية والسلطة المحلية في كل محافظة هي المعنية بقضايا المحافظة وعلى طرطوس وضع رؤية تطويرية واستراتيجية لمئة سنة تتضمن العناوين والأولويات والخطط والبرامج التنفيذية وطلب وقف التمدد الأفقي على الأراضي داخل المخططات التنظيمية حتى لا تتحول المحافظة الى صحراء بعد عشر سنوات، مشدداً على رفض اقامة معامل اسمنت أو حديد أو سيارات أو ما شابه ذلك في الساحل والمسموح اقامة معامل صديقة للبيئة تلائم طبيعة المحافظة وتوجه الى رجال الاعمال بالقول: إن الحكومة تؤمن بدور القطاع الخاص واتحاداته شركاء لنا في العملية التنموية ولا نأخذ قراراً إلا بعد الحوار مع تلك الاتحادات وعلى رجال المال والأعمال في الساحل دراسة الـ /82/ مشروعاً سياحياً وخدمياً وزراعياً التي عرضت في اللاذقية ضمن معرض (ريفنا بركة) والاستثمار فيها والحكومة على استعداد لمنحهم القروض اللازمة مؤكدا أن الحكومة ستدرس بعد ثلاثة أشهرمشروع توسيع الملاكات الإدارية للوحدات الإدارية لمساعدتها في إحداث تنمية وتطوير في قطاعاتها ، مشيراً الى انه تم ضخ أموال لصالح المشاريع الانتاجية من أجل زيادة الإنتاج وتأمين فرص عمل وهذا أفضل بكثير من زيادة الرواتب.. وسيتم الاستمرار بتخفيض الأسعار ، كما سيتم تحسين القوة الشرائية للموظف السوري.. منتصف العام القادم مؤكداً أن الحكومة على استعداد لدراسة الحالات المتعلقة بقروض الشهداء ومن ثم العمل على تأمين تسديدها عن أسرهم وقرر خميس خلال الاجتماع الموافقة على إقامة مصنع الحمضيات للمغترب الذي تقدم بطلب ترخيص على الأرض العائدة له قرب الصفصافة بغض النظر عن قرار وزارة الأشغال العامة والإسكان وكشف خميس أن الحكومة مهتمة بموضوع شهداء الدفاع الوطني والقوى الرديفة وسوف يكافؤون بعطاءات كبيرة كرفاقهم في الجيش في الوقت المناسب.
وأشار وزير السياحة المهندس بشر يازجي الى أهمية اعادة طرح مشروع المارينا على الكورنيش البحري لمدينة طرطوس لأنه سيحيي الكورنيش موضحاً ان الوزارة ستقدم الدعم اللازم لمشروع جزيرة ارواد وهي حريصة على الجزر الاخرى واستثمارها بالشكل اللائق سياحياً اضافة الى استكمال دراسة الشريحة الاولى في الأراضي المستملكة جنوب طرطوس، وستدرس باقي الشرائح خلال عام 2018 كما تم فسخ عقد مشروع الكرنك مع الهلال الاحمر وحل مشكلة مشروع عمريت الذي سينطلق بقوة وسيكون علامة فارقة على الساحل.
وزير النقل المهندس علي حمود اكد ضرورة تفعيل عمل غرفة الملاحة البحرية لجهة تسجيل السفن السورية تحت العلم السوري ما يضمن عائدات كبيرة لقطاع النقل في سورية منوها بأهمية المشاريع الخدمية والتنموية التي يتم تنفيذها بالمحافظة والتي تتم ضمن الخطة والمدة العقدية المخصصة لها مشيراً إلى النجاحات التي تحققت بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء لطرطوس منتصف نيسان الماضي.
وقدم محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى شرحا مفصلا لواقع المشاريع الخدمية والتنموية التي يتم تنفيذها بالمحافظة والتي تشمل مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والسياحة لافتاً الى انه يتم العمل لوضع مكتب الشهداء العسكري بالمحافظة بالاستثمار ويتم العمل لتأهيل مقبرة الشهداء بالمدينة بمبلغ يتجاوز /140/ مليون ليرة سورية. واضاف بأنه من خلال المتابعة الحثيثة للجنة الوزارية المكلفة تتبع تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بطرطوس تم استثمار المعبر العلوي للعقدة الجنوبية والاستثمار المضاعف للأراضي الزراعية في القدموس والشيخ بدر بزراعة التبغ مبينا حاجة المحافظة لمبالغ مالية لإنهاء أعمال التنقيب في موقع عمريت واستثماره سياحياً اضافة الى الحاجة للموافقة على ان يكون اللباس العمالي الخاص بعمال قطاع العام بالمحافظة من مشغل التون الجرد الذي يشغل /250/ سيدة من ذوي الشهداء والجرحى بالمنطقة وذلك ضماناً لتسويق المنتجات واستمرار عمل المشغل. وبين المحافظ ضرورة دعم مشاريع الصرف الصحي المتوقفة في المحافظة لحماية مصادر المياه من التلوث ودراسة إمكانية الاستفادة من مستودع التبغ الموجود بالمنطقة الصناعية إما لصالح جامعة طرطوس أو لافتتاح فرع للمؤسسة العامة للتبغ بطرطوس في ظل التوسع الكبير والدعم لهذه الزراعة بالمحافظة.
بدوره امين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي مهنا مهنا اشار الى ضرورة إيجاد آلية لتفعيل الرقابة على الاسواق من خلال زيادة عدد المراقبين التموينيين لتغطية كامل مساحة المحافظة اضافة الى أهمية الاسراع بإنجاز بناء الجامعة المطلب الحيوي لأبناء المحافظة وزيادة الاهتمام بالرياضة ودعمها لكونها تشكل منفذاً للشباب وتوجيها لهواياتهم.
وركزت مداخلات الحضور على ضرورة دعم مجالس المدن والوحدات الادارية بالآليات وعمال النظافة لتغطية الزيادة في عدد السكان ومعالجة أوضاع/3000/ كشك ضمن مدينة طرطوس التي تحتاج لإعادة النظر من خلال إنشاء سوق شعبي خاص بها والحاجة الماسة لإنجاز شارع 8/ آذار الحيوي لأن عدم تنفيذه لا يمكن من تحقيق الفائدة المرجوة من العقد المرورية التي انجزت بالمحافظة مؤكدين اهمية إعادة النظر بقرار ضبط استهلاك الآليات الحكومية الذي يؤثر في سير العمل إضافة الى ضرورة رفع اشارات الري وحل مشاكل الشيوع في سهل عكار واتخاذ قرار حاسم بخصوص الواجهة البحرية والمخطط التنظيمي لمناطق المخالفات بالمحافظة ومنح القروض الصغيرة للحرفيين، وحل مشكلة مصنع الحمضيات المطلوب إقامته من أحد المغتربين وإعفاء أسر الشهداء من القروض المستجرة من أبنائهم الشهداء قبل استشهادهم وتوسيع ملاكات البلديات وتسويق الحمضيات وتطوير مرفأ طرطوس وإقامة مطار مد
