ظاهرة الهجرة وأسبابها وطرق علاجها كانت أهم ما طرحه أعضاء مجلس محافظة حلب في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الخامسة لمجلس محافظة حلب، حيث طالب أعضاء المجلس في مداخلاتهم بضرورة الوقوف عند هذه الظاهرة التي أصابت مجتمعنا ، مؤكدين على ضرورة اتخاذ الجهات الحكومية والمنظمات والهيئات كافة الإجراءات للحد من هذه الظاهرة من خلال توعية أبناء المجتمع بخطورة الهجرة وآثارها السلبية على المواطنين والوطن ، إضافة إلى تأمين سبل الحياة الكريمة للمواطنين وتحسين دخل الفرد وتأمين فرص عمل للشباب، وطالب أعضاء المجلس بتطبيق الأنظمة والقوانين وتعزيز دور القضاء وضرورة أن تأخذ الأجهزة الرقابية دورها المنوط بها ومحاسبة المقصرين والفاسدين وعدم الاكتفاء بإعفائهم من مهامهم. كما تركزت مداخلات الأعضاء أثناء مناقشة عمل قطاعات التخطيط والتجارة الداخلية والاقتصاد والصناعة على ضرورة مراقبة عمل مولدات الأمبيرات من حيث تردد ( الهرتز ) حيث يتم التلاعب به لتوفير المازوت الأمر الذي يؤدي إلى ضعف شدة الأمبير ، كما طالب المجتمعون زيادة كمية محافظة حلب من مادة المازوت نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها من انقطاع عام للكهرباء دون بقية المحافظات ، وتوزيع المازوت على الأحياء بالتساوي ، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الأفران من حيث الوزن بالرغم من طرح هذا الموضوع في دورات سابقة ،
محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي وخلال حضوره الجلسة أوضح أن أنه تم معالجة العديد من القضايا التي تم طرحها في الدورة السابقة للمجلس وأن هناك قضايا لاتزال قيد المتابعة ، مشيراً إلى وجود متغيرات آنية في العمل اليوم قد تسبب بطء العمل أحياناً في بعض القضايا التي تتعلق بالجوانب الخدمية واستعرض محافظ حلب الواقع الخدمي في المحافظة مبيّناً أن المياه هي الهم الشاغل للمعنين في المحافظة ، وأن العمل مستمر بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية لتنفيذ الخطط الموضوعة لحفر الآبار وتأمين مستلزماتها ، حيث تم حفر /20/ بئراً حتى الآن وتجريب تدفقهم وصلاحيتهم للشرب من قبل المؤسسة العامة للمياه ، وتم تجهيز /5/ منها ، إضافة إلى وجود / 96/ صهريج تقوم بنقل المياه من الآبار المخصصة إلى الخزانات الرئيسية بيتم ضخها إلى الأحياء وفق برنامج ، أما فيما يخص الحصول على موافقات لحفر الآبار فقد تم الاتفاق مع وزير الموارد المائية لتفويض المدير العام بالموافقة وأصبح الحصول على الموافقة لا يستغرق أكثر من /48/ ساعة ولفت الدكتور علبي إلى ضرورة أن يأخذ أعضاء المجلس دورهم في متابعة سائر القضايا الخدمية والمعاشية للمواطنين ونقلها إلى المحافظة ليتم إيجاد الحلول المناسبة لها وكان رئيس مجلس المحافظة محمد حنوش قد نوه إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الخدمية للمواطنين ، خاصة وان حلب تعيش واقعاً خدمياً سيئاً نتيجة ممارسات المجموعات الإرهابية التي تقوم بقطع الكهرباء والمياه عن أبناء المحافظة ، داعياً إلى تكاتف الجميع من أجل تدعيم مقومات الصمود لدى المواطنين. هذا ويتابع المجلس أعماله يوم غد بمناقشة عمل قطاعات الزراعة والري والثروة المعدنية والمواصلات والنقل والكهرباء والاتصالات والتأمينات الاجتماعية .
