الواقع الخدمي وانعكاساته على الحياة اليومية للمواطنين كانت محور مداخلات أعضاء مجلس محافظة حلب في الجلسة الأولى من الدورة العادية الأولى للمجلس هذا العام،وناقش أعضاء المجلس واقع المياه والكهرباء في حلب في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وانقطاع المياه منذ أسبوعين ، متسائلين عن الإجراءات التي قامت بها كل من المؤسسة العامة لمياه الشرب والشركة العامة لكهرباء محافظة حلب ، مطالبين بإجراء تحاليل دورية للآبار الموجودة والمخصصة لمياه الشرب ، وترحيل مخلفات الآبار بعد الانتهاء من أعمال الحفر مباشرة ، وزيادة عدد خزانات المياه الموزعة في الأحياء والتشدد في مراقبة عمل الصهاريجكما طرح الأعضاء ضرورة إيجاد آلية متطورة لتوزيع أسطوانات الغاز لأن الآلية الحالية المتمثلة في انتظار المواطنين لساعات طويلة في ظروف جوية قاسية ، إضافة إلى استخدام البطاقة العائلية والتوقيع عليها من قبل المختار أو اللجنة المختصة بشكل عشوائي مع وجود تعميم من رئاسة مجلس الوزراء بعدم وضع أي إشارة على البطاقة العائلية ، مع حدوث حالات تمزق لبعض البطاقات العائلية في عدد من الأحياء ، وأكد أعضاء المجلس على إيجاد آلية جديدة من خلال بطاقات مخصصة والتوزيع وفق دور تعلن عنه لجان التوزيع بحسب رقم البطاقة مما يخفف عن المواطن الانتظار الطويل والعشوائي ،وفيما يخص مادة المازوت طالب أعضاء المجلس بتزويد المدارس بالمخصصات المطلوبة ، والإسراع بتزويد المنازل بالمازوت المخصص للتدفئة المنزلية ، مطالبين بزيادة كميات المحروقات المخصصة لحلب ، نظراً لانقطاع الكهرباء المستمر ، ولفت أعضاء المجلس في مداخلاتهم إلى ضرورة تطوير الواقع الخدمي في الريف المطهر وتأمين المشتقات النفطية خاصة للقطاع الزراعي بما يسهم في تسهيل أعمال الفلاحين ، كما تساءل الأعضاء عن مصير البطاقات التموينية رقم /79 -80 / وإجراءات منح البطاقات  الجديدة،وطالب أعضاء مجلس المحافظة بإعادة تفعيل لجنة تسوية الأوضاع ، وبرفع مقترح لتثبيت العاملين المؤقتين في المؤسسات العامة،وخلال حضوره الجلسة استعرض محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي الواقع الخدمي في المحافظة والجهود التي تقوم بها محافظة حلب لتأمين المستلزمات الأساسية لحياة المواطنين ، مبيّناً أن قيام العصابات الإرهابية بقطع المياه والكهرباء عن حلب زاد من الضغط ومن الحاجة للمشتقات النفطية ومن معاناة الأهالي وأن المحافظة تعمل جاهدة لتوفير الخدمات الأساسية واستمرار عمل المؤسسات الخدمية،وأشار الدكتور علبي إلى أن الآلية المتبعة في توزيع المازوت تعتمد على  تخصيص الجزء الأكبر من الكمية للتوزيع المنزلي وأن الكمية الواصلة إلى حلب يومياً هي /50/ إرسالية ، منوهاً إلى أن آلية توزيع اسطوانات الغاز هدفها حسن توزيع المادة وشمول كافة الأحياء وسهولة حصول المواطن على احتياجه منها وأن الأيام الماضية شهدت انفراجاً وتحسناً في هذا الإطار حيث بلغ عدد اسطوانات الغاز المنتجة خلال الأسبوع الماضي أكثر من / 90 / ألف اسطوانة ،وأكد محافظ حلب أنه لا يوجد تساهل في ضمان سلامة مياه الآبار حيث تم توجيه مؤسسة المياه ومديرية الموارد المائية للقيام بالمراقبة المستمرة وإجراء التحاليل بهدف التأكد من سلامة المياه وصلاحيتها للاستهلاك ، كما يتم حجز الصهاريج الخاصة المخالفة ، داعياً أعضاء المجلس الى حث المواطنين على تقديم الشكاوى بخصوص المخالفين لتتم معالجتها،بدوره لفت رئيس مجلس المحافظة محمد حنوش إلى ضرورة التواصل مع المواطنين ونقل همومهم خاصة فيما يتعلق بالجانب الخدمي في ظل الأوضاع التي يتعرض لها وطننا ، منوهاً إلى أن رفع سوية أداء المجلس ينعكس إيجاباً على واقع الحياة في حلب من خلال الكشف عن مواقع الخلل لتلافيها وتعزيز الإيجابيات لتطويرها في مختلف المجالات التي تسهم في تأمين حياة كريمة للمواطنين،وكان المجلس قد بدأ أعماله بانتخاب أمين للسر حيث تم انتخاب جورج بخاش بالتزكية ، كما تم انتخاب كل من جنان بي ويوسف أبو عباية كعضوين مراقبين،هذا ويختتم المجلس أعماله يوم غد بمناقشة قطاعات الآثار والاتصالات والتأمينات الاجتماعية والتربية والإسكان والصحة والشؤون الاجتماعية والشؤون المالية والمصرفية ومجلس المدينة  .